لغة الضاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إحياء النحوو التجديد في الأصول

اذهب الى الأسفل

إحياء النحوو التجديد في الأصول Empty إحياء النحوو التجديد في الأصول

مُساهمة  ريم العبيد الخميس أبريل 15, 2010 6:41 am

ولكن حركة الإصلاح لم تقف عند هذا الحد؛ بل تعدت إلى إعادة النظر في أصوله ومبادئه. وكانت أولى هذه المحاولات الإحيائية كتاب "إحياء النحو" للأستاذ / إبراهيم مصطفى (1937)، وهو الذي حرك هذه القضية بشدة، فتوالت بعده المحاولات، وأهمها: وزارة المعارف (1938)، يعقوب عبد النبي (41 – 1945)، أمين الخولي (1943)، شوقي ضيف (1947)، عبد المتعال الصعيدي (1947)، محمد أحمد برانق (1958)، د.مهدي المخزومي (1966)، محمد كامل حسين (1972)، وآخرها شوقي ضيف (1982).
ورغم دعوة إبراهيم مصطفى لإعادة النظر في درس العربية فإنه انتهى إلى الإبقاء على الجانب التعليمي وحده، قال د.طه حسين في تقديمه للكتاب: "تقرؤه فلا تجد في الكتاب أنك تنتزع من النحو القديم انتزاعا، وإنما تحس أنك تمعن فيه إمعانا، وكأنك تقرأ كتب الأئمة المتقدمين من أعلام البصرة والكوفة وبغداد".
وجاءت محاولة د.المخزومي تلميذ إبراهيم مصطفى متمثلة في كتابين: الأول بعنوان "في النحو العربي نقد وتوجيه" سنة 1964، والثاني "في النحو العربي قواعد وتطبيق على المنهج العلمي الحديث" 1966.
وقد أشار المخزومي إلى بعض جوانب هذا المنهج، ومنها:
1. أن النحو ليس من وظيفته أن يفرض على المتكلمين قاعدة أو يخطئ لهم أسلوبا.
2. وأن النحو دراسة وصفية تطبيقية.
3. وهو عارضة لغوية تخضع لما تخضع له اللغة من الحياة والتطوير.
4. وليس للنحوي أن يفلسف أو يبني على حكم من أحكام العقل.
والمخزومي مع هذا لا يقبل المفهوم الشامل للنحو، كما كان عند الخليل والفراء، ويرى أن ما جاء به الخليل والفراء ليس من النحو الخالص، وإنما كان درسا شاملا لفروع الدراسة النحوية اللغوية، وكذلك يرى كتاب سيبويه.
يقول: "لقد أصبحت الحاجة ماسة إلى نحو جديد يخلو مما علق به في تاريخه الطويل من شوائب ليست منه وتعليلات فلسفية اصطنعها القوم".
ومع هذا نلمح في فكره سيطرة المعيارية والهدف التعليمي والجانب التطبيقي.
هذا ولم يدعُ أحد ممن تصدوا لهذا العمل إلى تطبيق منهج علم اللغة الحديث منذ إبراهيم مصطفى حتى شوقي ضيف، إذا استثنينا المخزومي؛ فلم يفكر واحد منهم في استبدال نموذج جديد بالنموذج القديم، يقوم على استقراء جديد للغة العربية المعاصرة، حتى عندما قالوا بإلغاء نظرية العامل استندوا إلى دعوة ابن مضاء.

ريم العبيد

المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى