أثار دير الزور
صفحة 1 من اصل 1
أثار دير الزور
«تقع آثار "حلبية" على بعد /45/كم جنوب مدينة "ديرالزور" على طريق عام "ديرالزور"_ "حلب"، وعند انتهاء الهضبة البازلتية والتي تبلغ أعلى نقطة فيها عند "صدر المحارب" بارتفاع /375/ متراً فوق سطح البحر، وتشرف الأطلال الأثرية على نهر "الفرات" مباشرة، وتقابلها على الضفة الأخرى (اليسرى) لنهر "الفرات" آثار "زلبية"».
تتألف المدينة من سور مثلث الشكل قاعدته توازي نهر الفرات وضلعاه الآخران يلتقيان بالجهة الغربية عند الهضبة البازلتية على ارتفاع /350/متر فوق سطح البحر، وقد شيدت أسوارها من الحجارة الكبيرة وقسم منه رمم وجدد بالحجارة البازلتية والقسم الآخر بالقرميد، تتقدم الأسوار البوابات المؤدية إلى داخل المدينة والأبراج المعدة للدفاع عنها وتقوم المنشآت المعمارية من (كنائس وحمامات ومقر الحاكم) ضمن السور بينما تتواجد القبور خارجه.
حيث تم اختيار موقعها أمام مجرى الفرات وتحديدا عند اختناق النهر وبين المرتفعات البازلتية والأودية الطبيعية التي تحيط بالموقع الأثري، ويدل الشكل العام للمدينة على أنها محصنة وتجمع كل صفات المواقع العسكرية الإستراتيجية، وتعتبر حصنا قويا من الحصون المشيدة على نهر الفرات، حيث استخدم في بناء المرحلة الأولى من إنشائها الحجارة الكبيرة التي كانت تقطع من المقالع الحجرية المتواجدة في أسفل القلعة ومن الجهتين الشمالية والجنوبية، وهي من نوع الحجارة الكلسية ذات اللون الرمادي، وهناك نوع آخر من الحجارة البيضاء التي استخدمت عند ترميم وتجديد الأسوار، ويعتبر هذا النوع من الحجارة من النوع الهش الذي يحوي على الأملاح إلا أنها جيدة لإنشاء الأقواس، لذا تم استعماله في جميع قاعات الأبراج وفي السور الشمالي باستثناء أقواس (مقر الحاكم) حيث استخدم القرميد، كما تم استعمال القرميد في بعض الأسوار على شكل جسر فوق الجدران البازلتية، كما هو الحال في أعلى السور الجنوبي».
يوجد للمدينة ثلاثة أسوار على اعتبارها تأخذ الشكل المثلث، حيث يحاذي السور الشرقي النهر ويمتد بشكل منكسر بطول /500/ متر مدعم بأبراج ذات نمط شرقي يعود بناؤها إلى الفترة التي تأسست فيها المدينة في القرن الثالث ميلادي
وجميع هذه الأبراج والبالغ عددها ثلاثة عشر برجاً هي من النمط الصغير كون النهر أيضاً يشكل معها عاملاً مساعدا للدفاع عن المدينة.
أما السور الجنوبي للمدينة والذي يعد أطول سور في المدينة /700/متر، والمدعم باثني عشر برجاً يبعد كل واحد عن الآخر مسافة/30/ إلى /35/متراً، وتتكون هذه الأبراج من نموذجين الأول يحتوي على سقيفة والآخر شيد دونها، إلا أن جميع أبنية هذه الأبراج ذات طابقين، منها ما هو مشيد بشكل أقواس مقببة والقسم الآخر بشكل سوي وبارتفاع / 13.5/ متراً وتؤدي الأدراج الداخلية إلى الطابق الثاني من البرج الذي يحتوي على المتاريس وفتحات النبال.
أما السور الشمالي فيبلغ طوله /375/ متراً ويحتوي على ثمانية أبراج وبوابة رئيسية واحدة ويعود تاريخ بنائها إلى عصر "جوستنيان"، وجميع أبراج هذا السور من نمط واحد وهناك توافق وتجانس في ربط الزوايا وجميعها مشيدة بالحجارة، وقد تم تصميم سقوف الطابق الثاني بشكل سوي، وممر الدرج محمول على الأقواس والبوابة الرئيسية ولها اتصال مع البرجين المجاورين».
يقع مقر الحاكم في أعلى السور الشمالي عند انعطاف هذا السور نحو القلعة وهو أضخم الأبنية ويشرف على وادي سحيق، تم بناؤه على شكل مستطيل طوله /31/ متراً وعرضه بحدود/20/متراً وتبلغ مساحته بحدود /607/ متراً مربعاً، ويتألف من ثلاثة طوابق وتحتوي جدرانه على العديد من الفتحات التي تستعمل لأغراض دفاعية، وتتألف القاعة الرئيسية من عدد من الأقواس المقبية والمشيدة بالآجر، وعلى العديد من المحاريب، كما تتركز السقوف على الجدران من جهة وعلى دعامتين في الوسط من جهة ثانية، يحتوي الطابق الأول والثاني على ثلاثة محاريب بشكل متناظر في الجهة الشرقية والغربية وعلى محرابين في الجهة الشمالية.
أما الطابق الأرضي فيحوي محراباً واحداً، وفي القسم البارز والمطل على المدينة نجد المدخل والممرات وممر الدرج الطويل الواقع على يمين
أسوار القلعة
المدخل والذي يؤدي إلى الطوابق العلوية الثلاث، أما في القسم الخلفي فتوجد صالة تحوي على سبعة أقواس مشيدة بالحجارة المصقولة على شكل أقواس مزدوجة.
أما القلعة فتقوم في أعلى هضبة في الجهة الغربية من المدينة وتشرف بإطلالة جميلة على النهر وعلى امتداد السور الشمالي والجنوبي، وبنيت القلعة على شكل مستطيل طول ضلعها الكبير حوالي/23/ م وتحوي على طابق أرضي مشيد على شكل أقواس استعملت الحجارة والقرميد في أنشائها وترميمها وتجديدها، ويحيط بالقلعة سبعة أبراج وتحتوي على خزان أرضي لحفظ الماء».
نميز في القلعة ثلاثة مراحل من البناء، المرحلة الأولى تعود إلى العصر "الروماني" وهنا شيدت الجدران بالحجارة المقطوعة التي تشبه حجارة الأبراج والسور.
أما المرحلة الثانية فتعود إلى العصر "البيزنطي" ويغلب في بناء جدرانها الحجارة البازلتية المغموسة بالملاط، فيما تعود المرحلة الثالثة للفترة "الإسلامية" حيث استعملت الحجارة الكلسية والبازلتية وشيد البرج نصف الدائري.
وللمدينة عدة بوابات تختلف باتساعها وحجمها ومنها ما هو رئيسي يقع بين برجيين كبيرين، أما البوابات الثانوية فتقوم مباشرة مع بناء السور وفي أعلاها أقواس مشيدة بالحجارة المقطوعة، أقدمها ثلاث بوابات صغيرة على السور الشرقي المحاذي للنهر، وهي من النوع الثانوي منها بوابتان على السور الجنوبي فيما تنحرف البوابة الرئيسية قليلاً عن محور الشارع الذي كان سابقا مزيناً بالأعمدة».
المدينة تتميز بمنشآتها المعمارية وبطابعها الديني إضافة إلى طابع الخدمات فلم يعثر المنقبون عن الأبنية الخاصة كما هو الحال في "تدمر" و"دورا أوروبوس" وكل ما عثر عليه هما كنيستان يعود تاريخهما إلى "جوستينيان" وتتميز بعمارتها المشيدة بالحجارة والمؤلفة من ردهة في الوسط نهايتها نصف دائرية يحيط بها جناحان مستطيلان.
وتقوم في وسط المدينة ساحة عامة وفي القسم الشرقي من الشارع الرئيسي شيد العديد من الحمامات، وعلى ضفة النهر وخارج السور تقوم الطاحونة الجنوبية
المدخل الرئيسي
عند البرج /12/ في الزاوية الجنوبية لسور المدينة وهناك طاحونة شمالية عند البرج/26/ في الزاوية الشمالية للسور، وقد استعملت الحجارة البازلتية في بنائها».
وقد ذكر موقع "حلبية وزلبية" في بعض المصادر التاريخية في العصر الآشوري الحديث وفي العصرالروماني وفي العصور العربية الإسلامية، حيث بدأت الدراسة عنها منذ القرن التاسع عشر حين قام بذكرها وزيارتها (سيسيني) ونشر عنها في كتابه (بعثة نهر "الفرات ودجلة" عام1850) ثم نشر عنها جونز عام/1857/ مقالة (مختارات من سجلات حكومة بومبي)
ثم كتب عنها العالم الألماني "هوفمان" أبحاثاً ونشرها عام /1878/ في (المجلة الأثرية) التي تصدر في "برلين"، كما قام المستشرق الألماني "زاخو" بدراستها ونشرها في كتابه (على "الفرات ودجلة").
تتألف المدينة من سور مثلث الشكل قاعدته توازي نهر الفرات وضلعاه الآخران يلتقيان بالجهة الغربية عند الهضبة البازلتية على ارتفاع /350/متر فوق سطح البحر، وقد شيدت أسوارها من الحجارة الكبيرة وقسم منه رمم وجدد بالحجارة البازلتية والقسم الآخر بالقرميد، تتقدم الأسوار البوابات المؤدية إلى داخل المدينة والأبراج المعدة للدفاع عنها وتقوم المنشآت المعمارية من (كنائس وحمامات ومقر الحاكم) ضمن السور بينما تتواجد القبور خارجه.
حيث تم اختيار موقعها أمام مجرى الفرات وتحديدا عند اختناق النهر وبين المرتفعات البازلتية والأودية الطبيعية التي تحيط بالموقع الأثري، ويدل الشكل العام للمدينة على أنها محصنة وتجمع كل صفات المواقع العسكرية الإستراتيجية، وتعتبر حصنا قويا من الحصون المشيدة على نهر الفرات، حيث استخدم في بناء المرحلة الأولى من إنشائها الحجارة الكبيرة التي كانت تقطع من المقالع الحجرية المتواجدة في أسفل القلعة ومن الجهتين الشمالية والجنوبية، وهي من نوع الحجارة الكلسية ذات اللون الرمادي، وهناك نوع آخر من الحجارة البيضاء التي استخدمت عند ترميم وتجديد الأسوار، ويعتبر هذا النوع من الحجارة من النوع الهش الذي يحوي على الأملاح إلا أنها جيدة لإنشاء الأقواس، لذا تم استعماله في جميع قاعات الأبراج وفي السور الشمالي باستثناء أقواس (مقر الحاكم) حيث استخدم القرميد، كما تم استعمال القرميد في بعض الأسوار على شكل جسر فوق الجدران البازلتية، كما هو الحال في أعلى السور الجنوبي».
يوجد للمدينة ثلاثة أسوار على اعتبارها تأخذ الشكل المثلث، حيث يحاذي السور الشرقي النهر ويمتد بشكل منكسر بطول /500/ متر مدعم بأبراج ذات نمط شرقي يعود بناؤها إلى الفترة التي تأسست فيها المدينة في القرن الثالث ميلادي
وجميع هذه الأبراج والبالغ عددها ثلاثة عشر برجاً هي من النمط الصغير كون النهر أيضاً يشكل معها عاملاً مساعدا للدفاع عن المدينة.
أما السور الجنوبي للمدينة والذي يعد أطول سور في المدينة /700/متر، والمدعم باثني عشر برجاً يبعد كل واحد عن الآخر مسافة/30/ إلى /35/متراً، وتتكون هذه الأبراج من نموذجين الأول يحتوي على سقيفة والآخر شيد دونها، إلا أن جميع أبنية هذه الأبراج ذات طابقين، منها ما هو مشيد بشكل أقواس مقببة والقسم الآخر بشكل سوي وبارتفاع / 13.5/ متراً وتؤدي الأدراج الداخلية إلى الطابق الثاني من البرج الذي يحتوي على المتاريس وفتحات النبال.
أما السور الشمالي فيبلغ طوله /375/ متراً ويحتوي على ثمانية أبراج وبوابة رئيسية واحدة ويعود تاريخ بنائها إلى عصر "جوستنيان"، وجميع أبراج هذا السور من نمط واحد وهناك توافق وتجانس في ربط الزوايا وجميعها مشيدة بالحجارة، وقد تم تصميم سقوف الطابق الثاني بشكل سوي، وممر الدرج محمول على الأقواس والبوابة الرئيسية ولها اتصال مع البرجين المجاورين».
يقع مقر الحاكم في أعلى السور الشمالي عند انعطاف هذا السور نحو القلعة وهو أضخم الأبنية ويشرف على وادي سحيق، تم بناؤه على شكل مستطيل طوله /31/ متراً وعرضه بحدود/20/متراً وتبلغ مساحته بحدود /607/ متراً مربعاً، ويتألف من ثلاثة طوابق وتحتوي جدرانه على العديد من الفتحات التي تستعمل لأغراض دفاعية، وتتألف القاعة الرئيسية من عدد من الأقواس المقبية والمشيدة بالآجر، وعلى العديد من المحاريب، كما تتركز السقوف على الجدران من جهة وعلى دعامتين في الوسط من جهة ثانية، يحتوي الطابق الأول والثاني على ثلاثة محاريب بشكل متناظر في الجهة الشرقية والغربية وعلى محرابين في الجهة الشمالية.
أما الطابق الأرضي فيحوي محراباً واحداً، وفي القسم البارز والمطل على المدينة نجد المدخل والممرات وممر الدرج الطويل الواقع على يمين
أسوار القلعة
المدخل والذي يؤدي إلى الطوابق العلوية الثلاث، أما في القسم الخلفي فتوجد صالة تحوي على سبعة أقواس مشيدة بالحجارة المصقولة على شكل أقواس مزدوجة.
أما القلعة فتقوم في أعلى هضبة في الجهة الغربية من المدينة وتشرف بإطلالة جميلة على النهر وعلى امتداد السور الشمالي والجنوبي، وبنيت القلعة على شكل مستطيل طول ضلعها الكبير حوالي/23/ م وتحوي على طابق أرضي مشيد على شكل أقواس استعملت الحجارة والقرميد في أنشائها وترميمها وتجديدها، ويحيط بالقلعة سبعة أبراج وتحتوي على خزان أرضي لحفظ الماء».
نميز في القلعة ثلاثة مراحل من البناء، المرحلة الأولى تعود إلى العصر "الروماني" وهنا شيدت الجدران بالحجارة المقطوعة التي تشبه حجارة الأبراج والسور.
أما المرحلة الثانية فتعود إلى العصر "البيزنطي" ويغلب في بناء جدرانها الحجارة البازلتية المغموسة بالملاط، فيما تعود المرحلة الثالثة للفترة "الإسلامية" حيث استعملت الحجارة الكلسية والبازلتية وشيد البرج نصف الدائري.
وللمدينة عدة بوابات تختلف باتساعها وحجمها ومنها ما هو رئيسي يقع بين برجيين كبيرين، أما البوابات الثانوية فتقوم مباشرة مع بناء السور وفي أعلاها أقواس مشيدة بالحجارة المقطوعة، أقدمها ثلاث بوابات صغيرة على السور الشرقي المحاذي للنهر، وهي من النوع الثانوي منها بوابتان على السور الجنوبي فيما تنحرف البوابة الرئيسية قليلاً عن محور الشارع الذي كان سابقا مزيناً بالأعمدة».
المدينة تتميز بمنشآتها المعمارية وبطابعها الديني إضافة إلى طابع الخدمات فلم يعثر المنقبون عن الأبنية الخاصة كما هو الحال في "تدمر" و"دورا أوروبوس" وكل ما عثر عليه هما كنيستان يعود تاريخهما إلى "جوستينيان" وتتميز بعمارتها المشيدة بالحجارة والمؤلفة من ردهة في الوسط نهايتها نصف دائرية يحيط بها جناحان مستطيلان.
وتقوم في وسط المدينة ساحة عامة وفي القسم الشرقي من الشارع الرئيسي شيد العديد من الحمامات، وعلى ضفة النهر وخارج السور تقوم الطاحونة الجنوبية
المدخل الرئيسي
عند البرج /12/ في الزاوية الجنوبية لسور المدينة وهناك طاحونة شمالية عند البرج/26/ في الزاوية الشمالية للسور، وقد استعملت الحجارة البازلتية في بنائها».
وقد ذكر موقع "حلبية وزلبية" في بعض المصادر التاريخية في العصر الآشوري الحديث وفي العصرالروماني وفي العصور العربية الإسلامية، حيث بدأت الدراسة عنها منذ القرن التاسع عشر حين قام بذكرها وزيارتها (سيسيني) ونشر عنها في كتابه (بعثة نهر "الفرات ودجلة" عام1850) ثم نشر عنها جونز عام/1857/ مقالة (مختارات من سجلات حكومة بومبي)
ثم كتب عنها العالم الألماني "هوفمان" أبحاثاً ونشرها عام /1878/ في (المجلة الأثرية) التي تصدر في "برلين"، كما قام المستشرق الألماني "زاخو" بدراستها ونشرها في كتابه (على "الفرات ودجلة").
راما بعاج- المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
مواضيع مماثلة
» أثار دير الزور
» الجسر المعلق بدير الزور
» بداية الحركة المسرحيّة في دير الزور
» حوار مع مدير المسرح بمديريّة الثقافة بدير الزور
» رحلة ميدانيّة إلى المسرح المدرسي في دير الزور-المدرّسة:أميمة نجّوم
» الجسر المعلق بدير الزور
» بداية الحركة المسرحيّة في دير الزور
» حوار مع مدير المسرح بمديريّة الثقافة بدير الزور
» رحلة ميدانيّة إلى المسرح المدرسي في دير الزور-المدرّسة:أميمة نجّوم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى