المسرح المدرسي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المسرح المدرسي
المسرح المدرسي :
- يعتبر المسرح المدرسي نشاطاً مهماً في مجال التعليم والتربية لما له من أثر فعال في مخاطبة عقول الناشئة ووجدانهم ، ولما يعطيه للعملية التعليمية والتربوية من أبعاد قد لايستطيع المعلم تقديمها داخل حجرة الصف . فهو قادر على تجسيد التاريخ ونقل خبرات الأجيال السابقة وبالتالي تعميق ثقتهم بأنفسهم وبدينهم ووطنهم ومجتمعهم ويرشدهم إلى السلوك القويم المبني على الأسس الأخلاقية لديننا الإسلامي الحنيف فضلاً عن دوره المهم في تقويم ألسنة الطلاب وإثراء حصيلتهم اللغوية ، كما أنه يعمل كوسيلة تعليمية لتبسيط المناهج الدراسية من خلال مسرحتها على أسس صحيحة من الأداء العلمي والتعبير الواضح .
تاريخ مسرح الطفل :
إذا كان المسرح عموماً قد بدأ منذ خمسة وعشرين قرناً فإن مسرح الطفل لم توضع له أسس وأصول إلا في مطلع القرن العشرين فقد صار جزءاً أساسياً في حركة المسرح المعاصر وانتشر بصورة واسعة بعد الحرب العالمية الثانية ليسهم بإزالة الذكريات المؤلمة للحرب في نفوس الأطفال وحثهم فنيا فنياً وإنسانياً لتحمل مسؤولية البناء والحياة الجديدة . ولذلك تسابقت الكثير من الدولة المتقدمة في الاهتمام بهذا النوع من المسارح إيماناً منها بقيمته في تشكيل بعدها الحضاري على المدى البعيد وإدراكاً لما للمسرح من قوة وقدرة كأداة فعل وعمل وتطوير وتغيير في العالم الداخلي والخارجي للإنسان نحو حياة أفضل .
أشكال مسرح الطفل :
الصورة التقليدية وهو مسرح الكبار للصغار ليعبر عن إيمان الكبار بمسؤوليتهم اتجاه أطفالهم في حمل الحقيقة الفكرية والفنية متغلغلين في وجدانه أو مسرح الصغار للصغار وهذا أكثر تأثيراً إذ تكون الفاعلية مزدوجة لدى العاملين على الخشبة والجالسين في الصالة على حد سواء ويصبح الطفل المشاهد مندمجاً بكليته متمثلاً – متماهيا- مع أقرانه الممثلين .
- المسرح المدرسي وهنا يمكن القول أنه بالإضافة إلى أن المرسل والمتلقي فيه هو الطفل فلابد أن المظهر بصورة تعليمية بالدرجة الأولى مرتبطاً بحياة الطفل (الطالب ) سواء من الناحية الشخصية أو الاجتماعية أو المدرسية أو فيما يتعلق بالمناهج
- مسرح العرائس والدمى وخيال الظل : وهي جميعاً تحمل نفس المحتوى ولكن بقالب فني مختلف وقد يقدم أحدهم على جمع أكثر من نوع من هذه الأنواع أو جميعها كلها في عرض واحد وحينها يكون قد قدم التنوع الفني الجذاب للمتلقي ويسهل وصول رسالة العرض.
الأمور التي يجب مراعاتها قبل البدء في العروض المسرحية المدرسية
1- كلما قل عمر الطفل كلما قلت قدرته على التركيز فلا يجب أن يكون العمل مسربا للملل وأن يكون طول العمل مناسبا للقدرة على استيعابه .
2- يجب التخفيف من الحكايات المعقدة التي تضم شخصيات كثيرة أو بها عُقد ثانوية بجانب العقدة الرئيسية .
3- مراعاة التتابع الزمني الطبيعي والمتراتب للأحداث وتجنب التنقل الزمني السريع - تناسب النص المسرحي مع العمر الزمني لشريحة الأطفال المشاهدين .
4- يجب أن تتسم شخصيات العمل المسرحي المدرسي بتمايز الشخصيات حتى لا يخلط بينها الطفل .
5- البعد عن التمهيد الطويل والممل لأن الأطفال يحبون الدخول المباشر وقصر زمن العرض .
6- يجب أن تكون نهاية المسرحية واضحة وشاملة ولا تترك الحيرة حول مصير أي شخصية في المسرحية.
7- يجب أن يحتوي العمل على قسط وافر من المرح والفكاهة والألوان المبهجة والزاهية وبعض الرسوم الغريبة والخرافية مثلاً .
8- يجب تقديم الحدث في طور طبيعي قصير وواضح ودقيق وتجنب الكلام اليومي المألوف مثل عبارات الترحيب والمجاملات الاجتماعية لأنه لا يحقق وظيفة درامية داخل العرض .
9- الاهتمام بشكل رئيسي بالحركة والنموذج المجسد والفعل المسرحي وليس بالكلام الجامد .
10- إشراك الأطفال (المؤدين) قدر الإمكان في الصياغة للنص والعرض والاستماع إلى ملاحظاتهم مهما كانت بسيطة وإجراء التعديلات في حال استحقاقها .
11- دفع الأطفال المشاهدين للعرض إلى المشاركة بالعرض المسرحي عبر توجيه أسئلة للجمهور من قبل الممثلين والاهتمام بإجاباتهم أو إشراكهم في فقرة ما أو عنصر ما .
12- لا يوجد في مسرح الطفل نهايات مفتوحة أو موضوعات ذهنية مجردة فالطفل في حاجة إلى واقع ينتهي أمامه نهاية منطقية تتوافق مع رغبته في العدل وانتصار الخير .
13- يجب مراعاة الإمكانات المادية المتاحة وطبيعة المكان الذي سيقدم فيه العرض وإمكانات الممثلين وذلك عند اختيار النص وصياغة العناصر الفنية للعرض
14 .- يجب أن يكون ديكور المسرحية شرطياً موحياً وليس واقعياً تصويرياً وذلك لتوسيع أفق الخيال عند الأطفال وتجنب المتطلبات المرهقة للعرض والديكور الشرطي يعني استخدام الجزء للتعبير عن الكل فشجرة واحدة تعني غابة ، وإشارة مرور تعني شارعاً ..ونحوه.
المراجع :- مسرح الطفل : محمد حامد أبو الخير - تاريخ المسرح : الارديس نيكول
المدرّسة :أميمه نجّوم- دير الزور – ثانوية الياس حرب
- يعتبر المسرح المدرسي نشاطاً مهماً في مجال التعليم والتربية لما له من أثر فعال في مخاطبة عقول الناشئة ووجدانهم ، ولما يعطيه للعملية التعليمية والتربوية من أبعاد قد لايستطيع المعلم تقديمها داخل حجرة الصف . فهو قادر على تجسيد التاريخ ونقل خبرات الأجيال السابقة وبالتالي تعميق ثقتهم بأنفسهم وبدينهم ووطنهم ومجتمعهم ويرشدهم إلى السلوك القويم المبني على الأسس الأخلاقية لديننا الإسلامي الحنيف فضلاً عن دوره المهم في تقويم ألسنة الطلاب وإثراء حصيلتهم اللغوية ، كما أنه يعمل كوسيلة تعليمية لتبسيط المناهج الدراسية من خلال مسرحتها على أسس صحيحة من الأداء العلمي والتعبير الواضح .
تاريخ مسرح الطفل :
إذا كان المسرح عموماً قد بدأ منذ خمسة وعشرين قرناً فإن مسرح الطفل لم توضع له أسس وأصول إلا في مطلع القرن العشرين فقد صار جزءاً أساسياً في حركة المسرح المعاصر وانتشر بصورة واسعة بعد الحرب العالمية الثانية ليسهم بإزالة الذكريات المؤلمة للحرب في نفوس الأطفال وحثهم فنيا فنياً وإنسانياً لتحمل مسؤولية البناء والحياة الجديدة . ولذلك تسابقت الكثير من الدولة المتقدمة في الاهتمام بهذا النوع من المسارح إيماناً منها بقيمته في تشكيل بعدها الحضاري على المدى البعيد وإدراكاً لما للمسرح من قوة وقدرة كأداة فعل وعمل وتطوير وتغيير في العالم الداخلي والخارجي للإنسان نحو حياة أفضل .
أشكال مسرح الطفل :
الصورة التقليدية وهو مسرح الكبار للصغار ليعبر عن إيمان الكبار بمسؤوليتهم اتجاه أطفالهم في حمل الحقيقة الفكرية والفنية متغلغلين في وجدانه أو مسرح الصغار للصغار وهذا أكثر تأثيراً إذ تكون الفاعلية مزدوجة لدى العاملين على الخشبة والجالسين في الصالة على حد سواء ويصبح الطفل المشاهد مندمجاً بكليته متمثلاً – متماهيا- مع أقرانه الممثلين .
- المسرح المدرسي وهنا يمكن القول أنه بالإضافة إلى أن المرسل والمتلقي فيه هو الطفل فلابد أن المظهر بصورة تعليمية بالدرجة الأولى مرتبطاً بحياة الطفل (الطالب ) سواء من الناحية الشخصية أو الاجتماعية أو المدرسية أو فيما يتعلق بالمناهج
- مسرح العرائس والدمى وخيال الظل : وهي جميعاً تحمل نفس المحتوى ولكن بقالب فني مختلف وقد يقدم أحدهم على جمع أكثر من نوع من هذه الأنواع أو جميعها كلها في عرض واحد وحينها يكون قد قدم التنوع الفني الجذاب للمتلقي ويسهل وصول رسالة العرض.
الأمور التي يجب مراعاتها قبل البدء في العروض المسرحية المدرسية
1- كلما قل عمر الطفل كلما قلت قدرته على التركيز فلا يجب أن يكون العمل مسربا للملل وأن يكون طول العمل مناسبا للقدرة على استيعابه .
2- يجب التخفيف من الحكايات المعقدة التي تضم شخصيات كثيرة أو بها عُقد ثانوية بجانب العقدة الرئيسية .
3- مراعاة التتابع الزمني الطبيعي والمتراتب للأحداث وتجنب التنقل الزمني السريع - تناسب النص المسرحي مع العمر الزمني لشريحة الأطفال المشاهدين .
4- يجب أن تتسم شخصيات العمل المسرحي المدرسي بتمايز الشخصيات حتى لا يخلط بينها الطفل .
5- البعد عن التمهيد الطويل والممل لأن الأطفال يحبون الدخول المباشر وقصر زمن العرض .
6- يجب أن تكون نهاية المسرحية واضحة وشاملة ولا تترك الحيرة حول مصير أي شخصية في المسرحية.
7- يجب أن يحتوي العمل على قسط وافر من المرح والفكاهة والألوان المبهجة والزاهية وبعض الرسوم الغريبة والخرافية مثلاً .
8- يجب تقديم الحدث في طور طبيعي قصير وواضح ودقيق وتجنب الكلام اليومي المألوف مثل عبارات الترحيب والمجاملات الاجتماعية لأنه لا يحقق وظيفة درامية داخل العرض .
9- الاهتمام بشكل رئيسي بالحركة والنموذج المجسد والفعل المسرحي وليس بالكلام الجامد .
10- إشراك الأطفال (المؤدين) قدر الإمكان في الصياغة للنص والعرض والاستماع إلى ملاحظاتهم مهما كانت بسيطة وإجراء التعديلات في حال استحقاقها .
11- دفع الأطفال المشاهدين للعرض إلى المشاركة بالعرض المسرحي عبر توجيه أسئلة للجمهور من قبل الممثلين والاهتمام بإجاباتهم أو إشراكهم في فقرة ما أو عنصر ما .
12- لا يوجد في مسرح الطفل نهايات مفتوحة أو موضوعات ذهنية مجردة فالطفل في حاجة إلى واقع ينتهي أمامه نهاية منطقية تتوافق مع رغبته في العدل وانتصار الخير .
13- يجب مراعاة الإمكانات المادية المتاحة وطبيعة المكان الذي سيقدم فيه العرض وإمكانات الممثلين وذلك عند اختيار النص وصياغة العناصر الفنية للعرض
14 .- يجب أن يكون ديكور المسرحية شرطياً موحياً وليس واقعياً تصويرياً وذلك لتوسيع أفق الخيال عند الأطفال وتجنب المتطلبات المرهقة للعرض والديكور الشرطي يعني استخدام الجزء للتعبير عن الكل فشجرة واحدة تعني غابة ، وإشارة مرور تعني شارعاً ..ونحوه.
وعلى العموم فإن من يشتغل بالمسرح المدرسي يجب أن يعي أهمية الإلمام بهذه المراحل عند اختيار النصوص والأعمال المسرحية لكل مرحلة وفق مايخصها ويتناسب مع طبيعتها حتى يحقق الأهداف التي يسعى لها من تنفيذ هذه الأنشطة المسرحية المدرسية من الناحية التعليمية والتربوية .
كما أنه من المهم الإشارة إلى أن الجانب الفكري لا ينمو مطلقا لدى الطفل بمعزل عن الجانب العملي والتجريبي فالأطفال لا يستطيعون أبدا تصور الفكر كتجريد إلا ماندر ، لذا لا فائدة –على سبيل المثال- أن ترهق نفسك بوصف العقرب للطفل مادام في الإمكان أن تجعله يشاهدها ، فتلك المشاهدة تتحول إلى صور ثم معلومات ثم خبرات لتبقى المحصلة النهائية التي وصلت باقية طوال الحياة وتنعكس لتتصرف السلوك الأمثل نحو ذلك الموقف وتلك الصورة.
-وخلاصة القول أن المسرح المدرسي خصوصاً من أهم قنوات الاتصال والمعرفة والاكتشاف للطفل لأنه يقدم تجارب إنسانية حية وحقيقية تظل مطبوعة في الذهن إلى مدى بعيد .
كما أنه من المهم الإشارة إلى أن الجانب الفكري لا ينمو مطلقا لدى الطفل بمعزل عن الجانب العملي والتجريبي فالأطفال لا يستطيعون أبدا تصور الفكر كتجريد إلا ماندر ، لذا لا فائدة –على سبيل المثال- أن ترهق نفسك بوصف العقرب للطفل مادام في الإمكان أن تجعله يشاهدها ، فتلك المشاهدة تتحول إلى صور ثم معلومات ثم خبرات لتبقى المحصلة النهائية التي وصلت باقية طوال الحياة وتنعكس لتتصرف السلوك الأمثل نحو ذلك الموقف وتلك الصورة.
-وخلاصة القول أن المسرح المدرسي خصوصاً من أهم قنوات الاتصال والمعرفة والاكتشاف للطفل لأنه يقدم تجارب إنسانية حية وحقيقية تظل مطبوعة في الذهن إلى مدى بعيد .
المراجع :- مسرح الطفل : محمد حامد أبو الخير - تاريخ المسرح : الارديس نيكول
المدرّسة :أميمه نجّوم- دير الزور – ثانوية الياس حرب
شكرللآنسة أميمة
كل الشكر للآنسة أميمة على هذه المشاركة وأتمنى المزيد من المشاركات منها ومن طالبات دير الزور
المدرّسة سلوى- Admin
- المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى